في كل أعمال الروائي القدير إبراهيم الكوني، تشكل الصحراء فضاءً غنياً للملحمة البشرية الكبرى. كيف تمكّن الكوني من استكشاف المعاني من الخلاء وما تمثله من جفاف وقحط وقسوة وفراغ لتكون ممتلئة بالتساؤلات الوجودية، وينسج منها أرضاً خصبة للسرد الروائي؟
يعتقد الكوني أن "الوجود صحراء، والصحراء مسرح الرواية، لأن الإنسان مهاجرٌ من مهدٍ إلى لحدٍ، حتى بغياب الصحراء، لأن الحياة الدنيا ما هي إلا سفرٌ بين هذين العدَمين: عدم المهد، وعدم اللّحد، لأن التجربة الوجودية رحلة للبحث عن المعنى، الذي يروقنا أن نسمّيه الحقيقة، والعزاء في عبور متاهته هو: الحرية!".
في ورشة مكثّفة يقدم الكوني نظرته الخاصة حول؛ الصحراء والرواية، باعتبارها معادل للهجرة، للمعنى، للحقيقة، للحرية، وما بينها من أساطير.
تُقام هذه الندوة ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، في إطار سعي المركز لنشر الثقافة، وتعزيز حب القراءة، وتوفير منصة تتيح للجمهور الاطلاع على أحدث الموضوعات الثقافية وآخر إصدارات الكتب.